كانت النَّبضات تغنِّي
إستأنس لموسيقى الرُّوح
وإستسلمَ للأمواج الصَّامتة
فغاص في رؤيا كانت تغمره بفيض الحياة !
لم تكن الحياةُ سهلةَ المنال
مرَّتِ السُّنون كفيلقٍ نملٍ لا تكِلُّ الشُّروقَ
هنا سأبني كوخاً يسعه حلمي …
الَّذي لم أُقابله يوماً
أ تُرى هل سيعرفني ؟
لا بُدَّ أنُّه … يعرفني
فأنا خِلُّه الوفيُّ
لم أُفارقه يوماً
أم سيمرُّ كسحابةٍ غريبةٍ… بعيداً عنِّي ؟
لكنَّه …
لم يأتي أبداً
أفقتُ على رنينِ قطع النُّقودِ المعدنيةِ الصّغيرة
أينَ…أنا ؟!
لم يُسعف دهشتي
إلَّا … الكلمات الغريبة التي كانت تلسعني
أ كُنتُ أسيرَ حلمٍ … لم أُعانقه يوماً ؟
لكنَّه واقعٌ حي
حلماً كانَ… مجرَّدَ حلم
لكنَّه أغرقني في المسافات
ما زلتُ أسمعُ النَّبضات …
بل التأوُّهات التي تُدمي القلب وتسلبُ الرُّوح
هنا…حيث الوجع
وهناك… حيث الإنتظار
يبدو أنّنا غرقى … في واقع مرير
أطعمونها … كحلمٍ جميل
ليبقى الحديدُ يُغنِّي ملحمةَ
الكاتب المجهولِ …
المعلوم بغايته…
فأنا هنا… وهي هناك دليلٌ… مّغلَّفٌ بتُرهاتِ القادرين .