* محي ايبشوشه Mihê îbşaşê
غبشٌ
يفيضُ
على تخومِ مَغارةٍ
في اللَّيلِ
أم شَبحٌ
يَلوحْ
وتكسُّرُ الأعوادِ
ينذرُ أنَّ صيفاً ما
وشيكاً
سوف يُخرج( زلمة) الآغا
لتمشيطِ الحدودِ
سيقتفونَ نثاره المكلومَ في عُقبِ السَّكائر
ناصبينَ فِخاخَهم بين السفوحْ
وسيعثرونَ على بقايا بُقعةٍ
كانَ الُملثَّم في تقشُّبها
يزيِّتُ بندقيتهُ العتيقةَ تحت وهجِ الجمرِ
و الطلقاتُ يحشوها بجعبتهِ
و يعصبُ بالرباطاتِ المُتاحة
ما تهتَّكَ من جُروحْ
سيجيءُ يوما ما
بحنطةِ وجههِ الكورديِّ
* (بالميلتان)
ليلة عرسهِ
وعروسهُ تستلُّ من غيمِ السَّماء رداءَها المخضوب من دمهِ
وتركبُ خلف فارسها
على الفرسِ الجموحْ
وستحفظُ الأشجارُ سُحنتهُ
وأزهارٌ تقطِّرُ من قفير عيونهِ عسلًا
وتصنعُ من أصيصِ شجونِهِ
عبقاً يفوحْ
سَيحومُ قُربَ مخازنِ الآغا
يفتِّشُ في الحصاد عن الجواسيسِ الذين تحرَّشوا ببناتِ قريتِهِ
وعن رتلِ الجنودِ وهم يجوبونَ القُرى
بحثاً عن الشبَّان للتجنيدِ
أو عن أرمَنِيٍّ
فاقدٍ للوعي
ينشدُ جُرعةً للماء كي يسقيهِ
قبلَ ركونهِ لمصير من علقوا
بأسلاكِ النزوحْ.